تشير هذه المادة المقدمة إلى أن العراق يمكنه حل أزمة سعر صرف الدولار من خلال استثمار صادرات النفط الأسود. وقد شهدت أسعار صرف الدولار ارتفاعًا ملحوظًا في الأشهر الماضية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى. يقترح الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي بيع النفط الأسود باليورو أو اليوان الصيني واستخدام مبالغه في تسوية التجارة مع الدول المعاقبة أمريكيًا مثل إيران. ومن المتوقع أن يقلل ذلك من سعر صرف الدولار في السوق الموازي. ولكن يتطلب ذلك التوافق مع البنك الفيدرالي الأمريكي.
تواجه التجارة العراقية مع إيران صعوبات عديدة، وخصوصا فيما يتعلق بالتمويل وإمكانية الحصول على الدولار. وعلى الرغم من ذلك، يبقى العراق يستورد سنويا حوالي 10 مليارات دولار من إيران، وتشكل هذه الاستيرادات 16٪ من إجمالي استيرادات العراق البالغة 60 مليار دولار سنويًا. واضطر التجار المستوردين من إيران إلى شراء الدولار من السوق الموازي بتكلفة إضافية بسبب صعوبة تحويل الأموال إلى إيران. وفي الوقت نفسه، انخفضت صادرات إيران المختلفة إلى العراق بسبب تفاوت سعر صرف الدولار.
إذاً، لحل أزمة سعر صرف الدولار في العراق، يجب على الحكومة العراقية الاستفادة من صادرات النفط الأسود وتسويتها مع الدول المعاقبة من خلال اليورو أو اليوان الصيني. كما ينبغي التفاهم مع البنك الفيدرالي الأمريكي لضمان نجاح هذا الاقتراح. وعلاوة على ذلك، يجب حل صعوبات التجارة مع إيران وتوفير التمويل اللازم وإمكانية الحصول على الدولار لاستيراد المنتجات الإيرانية. إن تجاوز الصعوبات الحالية في التجارة سيكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد العراقي وسعر صرف الدولار.