ارتفعت أسعار الدولار في العراق يوم الثلاثاء مع افتتاح بورصتي الكفاح والحارثية، حيث ارتفع سعر الصرف إلى 161000 دينار عراقي مقابل 100 دولار، بعدما كانت الأسعار في اليوم السابق 160300 دينار مقابل 100 دولار. وقد ازدادت أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد، حيث وصل سعر البيع إلى 162000 دينار عراقي، في حين بلغ سعر الشراء 160000 دينار عراقي لكل 100 دولار. في اربيل أيضًا، ارتفع سعر الدولار في محال الصيرفة، حيث بلغ سعر البيع 160850 دينارا مقابل الدولار و سعر الشراء 160750 دينارا مقابل 100 دولار.
ترتبط ارتفاع أسعار الدولار في العراق بعدة عوامل، من بينها العرض والطلب على العملة الأجنبية. يعتبر الدولار الأمريكي واحدًا من أهم العملات المستخدمة في التجارة العالمية، وبالتالي فإن الطلب عليه يتزايد بشكل مستمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن العراق يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية بشكل مستمر. هذا يجعل الدولار ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمواطنين الذين يسعون لحماية أموالهم.
تأثرت الأسعار أيضًا بالعوامل السياسية والأمنية التي تتسبب في عدم الاستقرار في البلاد. العراق يشهد نزاعات داخلية وتوترات بين الفصائل المسلحة والقوات الأمنية، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العراقي وقيمة الدينار العراقي. علاوة على ذلك، فإن تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك العراق، مما أدى إلى زيادة الضغوط على سعر صرف الدينار العراقي.
من المهم مراقبة أسعار صرف الدولار في العراق بدقة، حيث تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين واحتياجاتهم الأساسية. يجب على الحكومة العمل على توفير الاستقرار في الاقتصاد وضبط سوق الصيرفة، من خلال اتخاذ سياسات اقتصادية فعالة وتعزيز الشفافية في عمليات البيع والشراء. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز القطاع الصناعي والزراعي المحلي، وتشجيع الاستثمار وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي، للحد من الاعتماد على العملة الأجنبية وتقليل تأثير تقلبات سعر صرف الدولار على اقتصاد العراق.