ارتفعت أسعار الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، حيث بلغ سعر صرف الدولار 156150 دينارًا مقابل 100 دولار، فيما كانت الأسعار في اليوم السابق 155700 دينار. ارتفعت أيضًا أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد، حيث تم بيع الدولار بسعر 157000 دينار، بينما تم الشراء بسعر 155000 دينار. في إربيل، ارتفعت أيضًا قيمة الدولار، حيث تم بيعه بسعر 156250 دينار، وتم الشراء بسعر 156150 دينار.
تعتبر هذه الزيادة في قيمة الدولار مؤشرًا على تدهور قيمة العملة المحلية وعدم استقرار الاقتصاد العراقي. يعاني العراق من أزمة اقتصادية ومالية خانقة، حيث تتفاقم مشكلة البطالة وتراجع الدخل الشخصي، وتزداد تكاليف المعيشة المرتفعة. يعزى هذا التدهور الاقتصادي إلى العديد من العوامل بما في ذلك الفساد وتبعات الحروب والصراعات الداخلية.
تتسبب الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة في ضعف العملة الوطنية وتدني قيمتها، مما يزيد من اعتماد الاقتصاد العراقي على الدولار. وبالتالي، تتأثر أسعار الصرف في البورصة وفي الأسواق المحلية. يتمسك العديد من الأشخاص بشراء الدولار كونه عملة أكثر استقرارًا وموثوقية في ظل الظروف الراهنة، مما يتسبب في زيادة الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار.
يشكل ارتفاع أسعار الدولار ضغطًا اقتصاديًا إضافيًا على المواطن العراقي الذي يجد صعوبة في تحمل تكاليف المعيشة المتزايدة. في ظل الظروف الحالية، من المرجح أن تستمر أزمة الاقتصاد العراقي وتدهور العملة المحلية، مما يعني بأن سعر صرف الدولار قد يستمر في الارتفاع في المستقبل القريب. الحكومة العراقية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع الاقتصادي وتنفيذ إصلاحات هيكلية للتصدي لهذه الأزمة.