تشهد الصين خروج رؤوس الأموال بأكبر وتيرة منذ سبع سنوات، ما يضع ضغوطًا على اليوان. وقد شهدت البنوك المحلية بيع 19.4 مليار دولار من العملات الأجنبية لعملائها الشهر الماضي، وأرسلت أيضًا 53.9 مليار دولار صافيًا إلى الخارج نيابةً عن عملائها. وتفسر هذه الخروجات التدفقات الخارجة من الاقتصاد الصيني، حيث زادت الصناعات المتعثرة في العقارات من هذا التحول، وقد قدرت تقارير “غولدمان ساكس” أن هذا الاتجاه قد يستمر في الأشهر المقبلة.
تواجه الصين ضغوطًا نزولية على اليوان، حيث ضعفت قيمته في التعاملات الخارجية والداخلية. وتعد الفروق في أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة أحد الأسباب الرئيسية لهذا التدفق الخارجي السريع، حيث يحاول البنك الشعبي الصيني الحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة لتنعيش الاقتصاد، مما يؤدي إلى زيادة الفجوة بين العوائد الأميركية والصينية. يتوقع المحللون أن تستمر هذه الضغوط على اليوان في الأشهر المقبلة.
بيانات رسمية أظهرت أن الصين شهدت تدفقات خارجة في شهر سبتمبر في ميزان المعاملات الجارية وحساب رأس المال. وأدى تراجع الاستثمار المباشر والاستثمار في السفر إلى الخارج، بالإضافة إلى تخفيض الصناديق الخارجية حيازاتها من السندات السيادية الصينية، إلى هذا التدفق. يعد ذلك تحولًا سلبيًا يشير إلى استمرار انخفاض العملة الصينية وزيادة ضغوط التدفق إلى الخارج في الأشهر المقبلة.