أعلنت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، عن نية الولايات المتحدة إعادة ملء احتياطيها النفطي الاستراتيجي بحلول نهاية عام 2024، بعد أن انخفض المخزون لأدنى مستوياته التاريخية العام الماضي. جاءت هذه الخطوة بعد حرب الروسية الأوكرانية التي أدت إلى سحب كميات غير مسبوقة من الاحتياطي النفطي، ما أثار انتقادات من الجمهوريين. وبين عامي 2021 و2023، قامت الولايات المتحدة بتقليل مخزونها بشكل كبير، مما دفع الحكومة إلى بدء عمليات إعادة شراء النفط لتعزيز الاحتياطي.
كشفت جينيفر غرانهولم أن تعزيز الاحتياطي النفطي بنحو 30 مليون برميل منذ الصيف الماضي، وأشارت إلى أنه تم إلغاء المبيعات المقررة بين عامي 2023 و2027 بقرار من الكونغرس. وأكدت الوزيرة أن الهدف هو استعادة مستوى الاحتياطي إلى ما كان عليه قبل الانخفاض الحاد الذي شهدته المخزون. وبفضل هذه الخطوات وإجراءات أخرى، من المتوقع أن يستعيد احتياطي النفط الأميركي قوته واستقراره بحلول نهاية عام 2024.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، ظلت مستقرة بعد ارتفاعها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أكدت دول “أوبك+” على استمرار خفض الإنتاج لدعم أسعار النفط. وأشارت غرانهولم إلى أن إدارة بايدن تسعى للحفاظ على أمن الطاقة والاستجابة بشكل مسؤول لتغيرات السوق العالمية. ومن المتوقع أن يتم تعزيز مخزون النفط الاستراتيجي بما يقرب من 140 مليون برميل بين عامي 2023 و2027، وهذا يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز استقلاليتها واستقرارها في مجال الطاقة.