في تعاملات الأسواق الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا، وذلك نتيجة لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب قصف مستشفى في قطاع غزة ومقتل المئات من الفلسطينيين. وتزايدت المخاوف من تأثير هذه الأحداث على إمدادات النفط في المنطقة. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنسب تجاوزت الـ 2%.
وتُعزى هذه الارتفاعات أيضًا إلى انخفاض مخزونات النفط الأميركية بمقدار 4.4 ملايين برميل في الأسبوع الماضي، وهذا وفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي. ومن المتوقع صدور البيانات الرسمية لهذا الأسبوع لاحقًا اليوم. في الوقت نفسه، أظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الصيني نما بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثالث من العام، ما يدل على أنه قد تحقق تعافي اقتصادي في الآونة الأخيرة.
وعلى صعيد الطلب، ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر، مما أدى إلى زيادة التوقعات بمواصلة مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام. يُشار إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط، وذلك بهدف مكافحة التضخم.
ومن الملاحظ أن الأزمات والتوترات السياسية في الشرق الأوسط لا تزال تؤثر سلبًا على أسعار النفط وتتسبب في تقلبات في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار في الوقت الحالي، إلا أن البعض يعتبر أن هناك تحديات كبيرة تواجه سوق النفط بشكل عام، ومنها ضعف الطلب العالمي على النفط، وتزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة والبدائل الحكومية، إضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد-19 التي لا تزال تؤثر على الاقتصاد العالمي.