انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين بشكل طفيف، وذلك رغم استمرار معظم المكاسب التي حققتها مؤخرًا، بفضل توقعات بتراجع الإمدادات بسبب تخفيضات في إنتاج أوبك+، بالإضافة إلى الهجمات التي استهدفت مصافي نفطية روسية. هذا وقد سجلت بيانات قوية في قطاع الصناعات التحويلية الصينية نموًا لأول مرة في ستة أشهر في مارس، مما يدعم الطلب على النفط في أكبر مستورد لهذه السلعة في العالم، على الرغم من استمرار الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الأزمة في قطاع العقارات في الصين. ومن المتوقع أن تكون حجم التداول ضعيفة يوم الاثنين بسبب إجازة عيد القيامة في بعض البلدان.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، فقد شهد خام برنت انخفاضًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 86.83 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع بنسبة 2.4% في الأسبوع السابق. بينما انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% ليصل إلى 83.06 دولار للبرميل، بعد زيادة بنسبة 3.2% في الأسبوع السابق. وفيما يتعلق بإنتاج روسيا من النفط، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن الشركات النفطية ستركز على خفض الإنتاج في الربع الثاني من العام الحالي بدلاً من زيادة الصادرات، من أجل توزيع تخفيضات الإنتاج بشكل متوازن مع دول أوبك+ الأخرى.
وفيما يتعلق باستقرار الأسواق، فإن الهجمات التي استهدفت مصافي النفط الروسية قد تؤدي إلى تراجع صادرات الوقود الروسية. ومع ذلك، فإن نمو الصناعات التحويلية الصينية يعزز الطلب على النفط في البلد الذي يعتبر أكبر مستورد للخام في العالم. ويرجع ذلك إلى البيانات الإيجابية التي سُجلت في هذا القطاع خلال شهر مارس، مما يعكس القوة الاقتصادية للصين على الرغم من تحديات الأزمة الاقتصادية المرتبطة بقطاع العقارات فيها. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوازن في الأسواق النفطية خلال الفترة القادمة، وذلك في ظل استمرار التحديات والتقلبات في القطاع النفطي عالميًا.