أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، على دور البنك الدولي الإيجابي والداعم للاقتصاد العراقي، حيث يقدم المساعدة المالية والفنية لدعم جهود البلاد في استعادة الثقة بالاقتصاد وبناء مرتكزاته. يوضح صالح أن البنك الدولي تعاون مع العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها البنية التحتية للبلاد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأنه ساهم بشكل فعال بعد عام 2003 في تنمية وإدارة الصناديق المالية لصالح الاقتصاد العراقي.
وأضاف صالح أن البنك الدولي شارك بإدارة الأموال التي تقدمت بها الدول المانحة للعراق، سواء كان ذلك من خلال مؤتمر مدريد للمانحين أو دعم القطاع الخاص من خلال وكالة التمويل الدولية IFC. كما قدم البنك الدولي القروض الميسرة التي ساهمت في دعم الاقتصاد الوطني في ظل الأزمات المالية والأمنية التي واجهتها البلاد بعد العام 2014، وعمل على تحسين حوكمة الحياة الاقتصادية وإعادة بناء البنى التحتية بشكل يخدم العراق في عدة مجالات.
وأشار صالح إلى أن البنك الدولي ليس فقط مؤسسة تمويل، بل يوفر المعرفة والخبرة من خلال أدواته وموارده المتراكمة، وهو يعمل بشراكة مع الشركاء الدوليين لدعم الإصلاحات الاقتصادية في العراق، خاصة في القطاع المالي والمصرفي والمالية العامة. يعتبر البنك الدولي حالياً كبنك للمعلومات والمعارف، حيث يساهم بتنمية القطاع الخاص وتحفيز النمو الاقتصادي من خلال برامج خاصة بمكافحة الفقر وتعزيز الرعاية الاجتماعية في العراق.