كشفت لجنة المالية البرلمانية العراقية يوم الخميس عن تحركات من البنك المركزي العراقي مع الفدرالي الأميركي لزيادة حولات العراق من الدولار. وتقف عوامل خارجية وداخلية وراء ازمة تقلبات سعر صرف الدولار في العراق. يعمل محافظ البنك المركزي العراقي بجد لحلحلة هذه المشكلات والتوصل لتفاهمات مع الفدرالي الأميركي لزيادة حولات العراق من الدولار ومواجهة المضاربين والسماسرة داخليا. دعت اللجنة المالية المواطنين الى دعم إجراءات وسياسة البنك المركزي لان الازمة تحتاج الى تظافر جهود الجميع. تبقى اللجنة المالية على تواصل دائم مع البنك المركزي وجهات معنيّة أخرى بشأن مشكلة تذبذب أسعار بيع الدولار وتدعم كل الخطوات التي من شأنها إعادة استقرار سعر صرف العملة العراقية وتقديم مقترحات آنية ومستقبلية بهدف إيجاد البدائل والحلول الناجعة لهذه الأزمة والحفاظ ايضًا على قوة احتياط العملة الصعبة للبلاد.
ويُعد العراق من الدول التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة بسبب تذبذبات سعر صرف الدولار. وقد أدت هذه التذبذبات إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما تسبب في حالة من الغضب والاحتجاجات المتكررة في البلاد. ومن أجل الخروج من هذه الأزمة، يعمل البنك المركزي بجد لزيادة حولات العراق من الدولار عن طريق التوصل الى اتفاقات مع الفدرالي الأميركي. ويسعى البنك المركزي أيضًا الى مواجهة المضاربين والسماسرة الذين يعملون داخليا على تحقيق أرباح طائلة عبر الاستفادة من تذبذبات سعر الصرف.
وتأتي دعوة اللجنة المالية للمواطنين لدعم إجراءات وسياسة البنك المركزي للمساهمة في حل الأزمة التي تحتاج الى توحيد الجهود. كما تتعاون اللجنة المالية مع البنك المركزي وجهات معنية أخرى لتبادل المعلومات والاراء والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لمشكلة تذبذبات سعر صرف العملة. يعتبر الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة العراقية واحتياط البلاد من العملة الصعبة من أهم الاولويات لكل الأطراف المعنيّة من أجل استعادة الثقة وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.