عبر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن استيائه من قرار تخفيض البنك المركزي العراقي حصص شركات الصيرفة من الدولار النقدي بنسبة تفوق النصف. وذلك بعد رفض الولايات المتحدة طلب العراق للحصول على مليار دولار نقداً من البنك الاحتياطي الفدرالي، بحجة أنه يتعارض مع جهودها لكبح استخدام العراق للدولار ووقف التدفقات النقدية غير المشروعة إلى إيران.
وأشار المرسومي إلى أن تخفيض حصص شركات الصيرفة من الدولار النقدي سيؤثر على سعر صرف الدينار مقابل الدولار في السوق الموازية، وسيقلص استيرادات العراق من إيران بنسبة تقارب النصف. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أن العراق يسعى للحصول على شحنة خاصة من البنك الفدرالي، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك بسبب جهودها في تقليل استخدام العراق للدولار النقدي.
ووفقًا لمسؤولين عراقيين، فإن وزارة الخزانة الأمريكية قد رفضت الطلب، وأبلغت محافظي البنوك العراقية بأن إرسال شحنة إضافية من الدولار النقدي يتعارض مع هدف الولايات المتحدة في تقليل استخدام العراق للأوراق النقدية وتعزيز المعاملات الإلكترونية. ويأتي هذا الرفض بعد أن أدت محاولات الولايات المتحدة لتقييد تدفق الدولار إلى تراجع الثقة بين البنك المركزي العراقي والبنك الفدرالي الأمريكي.