أكد عضو مجلس النواب العراقي مضر الكروي اليوم أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد بدأ المرحلة الأولى من سياسة حل مشاكل المشاريع الاقتصادية في العراق، ولاسيما الصناعية. جاء هذا بعد أن ظهرت مشاهد مثيرة للاهتمام تظهر السوداني وهو يقوم بتشغيل معمل الدرفلة في البصرة بعد توقف دام أكثر من عشرين عامًا. وأوضح الكروي أن هناك 1200-1500 مشروع اقتصادي مهم في العراق توقف بعضها عن العمل منذ سنة 2003 رغم توفر الكفاءات الفنية والهندسية، وأن الهدف من إعادة تشغيل هذه المشاريع هو تقليل الاعتماد على الواردات الخارجية.
وأوضح الكروي أن السياسة الاقتصادية التي اعتمدتها حكومة السوداني تهدف إلى حل مشاكل المشاريع الاقتصادية من خلال تنفيذ خطة تحديث البنية التحتية واعادة تشغيل المصانع تدريجياً، بما في ذلك معمل الدرفلة في البصرة. وأشار إلى أهمية إعادة تشغيل هذه المشاريع في تخفيف الضغط على الواردات الخارجية للمواد الزراعية والتي ينفق عليها مئات الملايين من الدولارات، مشيرًا إلى أهمية إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي أدت إلى توقف هذه المشاريع.
وفي مشهد مثير شاهده العراقيون عبر شاشات التلفاز، قام السوداني بتشغيل معمل الدرفلة في البصرة بعد توقف دام 20 عامًا. وأشار المراقبون إلى أن مشكلة الصناعة في العراق تعد من بين أبرز الأمور التي تظهر فشل النظام السياسي الحالي، حيث يعمل فقط 5000 مصنع من بين أكثر من 40000 مصنع ومعمل متوقف أو مهجور. وعلى الرغم من اعتبار وزارة الصناعة أن معظم هذه المصانع مندثرة ولا توجد لها جدوى اقتصادية، إلا أن إعادة تشغيلها قد يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني.