ازدادت أسعار الذهب يوم الخميس، حيث سجلت أرقاما قياسية جديدة وارتفعت لليوم السابع على التوالي، وذلك نتيجة لبيانات اقتصادية ضعيفة وتصريحات من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بخصوص إمكانية خفض أسعار الفائدة إذا تراجع التضخم. وقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية إلى 2159.79 دولار للأوقية بعد تسجيل أعلى مستوى له عند 2161.09 دولار، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 2167.00 دولار. وزادت أسعار الفضة أيضا بنسبة 0.4 بالمئة إلى 24.25 دولار بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم قليلا.
ومن جهة أخرى، قدمت مؤشرات اقتصادية أمريكية ضعيفة دعما إضافيا لارتفاع أسعار الذهب، فزادت التكهنات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة في الشهور القادمة إذا تحسن الوضع الاقتصادي. ومع ارتفاع أسعار النفط وعدم استقرار الأسواق المالية، يزداد إقبال المستثمرين على الأصول الأمنة مثل الذهب والفضة. وقد انعكست هذه العوامل في ارتفاع أسعار المعادن النفيسة اليوم.
بشكل عام، يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة القادمة بفعل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، إضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا التي لا تزال تؤثر على الاقتصادات العالمية. وتعتبر الذهب والفضة من الأصول التي تعتبر آمنة خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية. ويتوقع المستثمرون استمرار الطلب على المعادن النفيسة في الفترة القادمة، مما قد يدفع بأسعارها لمزيد من الارتفاعات في الأيام القادمة.