واستمرت أسعار الذهب في الارتفاع القياسي لها يوم الأربعاء، حيث زاد الطلب عليه مع المخاوف من ارتفاع التضخم والتحوط من التقلبات، وذلك في ظل تجاهل تجار السبائك للشكوك حيال خفض الفائدة الأمريكية المرتقب وارتفاع عوائد سندات الخزانة. وقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 2286.24 دولار للأوقية، وسجل مستوى قياسيا عند 2288.09 دولار في وقت سابق، حيث سجلت السبائك مستويات قياسية متتالية منذ الخميس الماضي. وقد صرح صانعو السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بأنه سيكون من المعقول خفض أسعار الفائدة الأمريكية ثلاث مرات خلال هذا العام، بالرغم من شكوك المستثمرين ناتجة عن البيانات الاقتصادية القوية الأخيرة.
وفيما يتعلق بالمعاملات الفورية، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 1.2% إلى 26.41 دولار للأوقية، كما ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.8% إلى 925.72 دولار، وزادت أسعار البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1.009.45 دولار. ويُلاحظ أن بعض المستثمرين يستخدمون الذهب كأداة للتحوط ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية، خاصة في ظل توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. وهذا يساهم في دفع الأسعار للأعلى وتسجيل مستويات قياسية عديدة للذهب والسبائك.
في النهاية، يظل الذهب هو الأصل الآمن الذي يجذب المستثمرين في أوقات الشكوك والتقلبات الاقتصادية، حيث يعتبر وسيلة للتحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق. وبالرغم من التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية خلال هذا العام، فإن الذهب ما زال يواصل ارتفاعه وتسجيل مستويات رقمية مرتفعة، مما يجعله استثمارًا قيمًا للكثير من المستثمرين في الوقت الحالي.