انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين عن ذروة خمسة أشهر التي سجلتها في الجلسة السابقة، بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة. يبحث المستثمرون عن أي علامات بشأن تداعيات عالمية للصراع في الشرق الأوسط، وذلك قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع.
انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3٪ إلى 1988 دولارًا للأوقية، في حين هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.22٪ إلى 1977 دولارًا للأوقية. وقد وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف مايو / أيار يوم الجمعة الماضية، حيث ارتفعت بنسبة تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين. يفضل المستثمرون الذهب كملاذ آمن في ظل مخاوف من اتساع الحرب بين إسرائيل وحماس إلى نزاع أوسع في الشرق الأوسط.
يعتبر الذهب واحدًا من أكثر الأصول أمانًا في العالم، حيث أن له تاريخاً طويلاً كملاذ آمن للمستثمرين في فترات الضبابية الاقتصادية والسياسية. يرتفع سعر الذهب بشكل عام عندما ينخفض الدولار الأمريكي أو يزداد المخاطر الجيوسياسية، ومع احتدام الصراع في الشرق الأوسط، تزايد الاهتمام بالذهب كملاذ آمن.
يعتبر الذهب أكثر استقراراً من العملات الورقية، حيث أن قيمته لا تتأثر بالتضخم والانكماش الاقتصادي بنفس القدر. وهذا هو السبب في أن المستثمرين الذين يتوقعون تراجع الاقتصاد يفضلون الاحتفاظ بالذهب بدلاً من العملات الورقية. مع استمرار الأوضاع الغير مستقرة في الشرق الأوسط، قد يستمر الطلب على الذهب كملاذ آمن في الفترة المقبلة.
بشكل عام، يتأثر الذهب بعوامل عديدة مثل مستوى الاقتصاد العالمي، وقدرة الحكومات على التعاطي مع الأزمات، وتوقعات التضخم. يتطلع المستثمرون إلى الأسواق الناشئة مثل الهند والصين، حيث يعتبر الذهب جزءًا من التقاليد الثقافية ويستخدم كمتجر للثروة. على المدى الطويل، قد يرتفع الطلب على الذهب نظرًا لزيادة عدد الأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على القيمة الثابتة والتأمين ضد المخاطر المالية.