شهدت أسعار الذهب استقرارًا اليوم الثلاثاء قبيل اجتماعات البنوك المركزية التي قد تفتح بوابة لفهم الاقتصاد العالمي وسياسة النقد. يتوقع أن يحقق المعدن الذي يُعتبر ملاذاً آمناً أداءً ممتازًا في شهر واحد تقريبًا بسبب الأزمة بين إسرائيل وحماس. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى في شهري مايو ويونيو بقيمة 2009.29 دولار للأوقية. وقد زادت قيمة الذهب بنسبة ثمانية بالمئة هذا الشهر، وهي النسبة الأعلى منذ نوفمبر 2022.
ويُعزى ارتفاع أسعار الذهب إلى طلب المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل الأزمة في الشرق الأوسط. ويرجع بعض المحللين هذا الارتفاع إلى اتخاذ إسرائيل نهجًا مدروسًا في توغلها بغزة، الأمر الذي أخفف قليلاً من المخاوف المتعلقة بتصعيد الصراع. وبالرغم من تراجع سعر الذهب قليلاً إلى أقل من 2000 دولار للأوقية، إلا أن هذا السعر مازال يعكس المخاطر الكبيرة للاشتباك.
ويترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية الذي سيتخذه البنك المركزي الأمريكي، وكذلك تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الياباني بإجراء تعديلات على توقعات التضخم ويبحث تعديلات إضافية على صعيد التحكم في عوائد السندات. ويُتوقع صدور قرار بنك إنجلترا يوم الخميس. وبالنسبة للمعادن الأخرى، تراجعت الفضة والبلاتين ولكنها مازلت تحقق مكاسب شهرية. في حين تعاني أسعار البلاديوم من تراجع قدره تسعة بالمئة هذا الشهر.