استقرت أسعار الذهب يوم الأربعاء عند 2381.68 دولارا للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق يوم الجمعة عند 2431.29 دولارا. وتأثرت أسعار الذهب بضغوط ناجمة عن ارتفاع الدولار الأمريكي وسندات الخزانة، إلا أن الطلب على الملاذ الآمن الذي تغذيه المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط ساعد في تعويض هذه الضغوط جزئياً. وبطبيعة الحال، ينعكس أداء الذهب على الاقتصاد العالمي والسياسات المالية الدولية.
قام الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بإلقاء كلمة يوم الثلاثاء أدت إلى تباين في أسعار الأسهم الأمريكية وتبديد الآمال في تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة هذا العام. ونتيجة لذلك، انخفض سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.4% إلى 2397.70 دولارا. وقد أثارت البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة تساؤلات حول احتمالية خفض الفائدة هذا العام، حيث تراجعت الشركات الوساطة العالمية عن توقعاتها ببداية خفض أسعار الفائدة حتى سبتمبر من يونيو.
فيما يتعلق بأسعار المعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 28.16 دولارا للأوقية، بينما نزل البلاتين بنسبة 0.3% إلى 953.75 دولارا وزاد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1017.58 دولارا. ويعد انخفاض أسعار الفائدة جاذبية للاستثمار في السبائك الذهبية التي لا تدر عائدا، حيث يبحث المستثمرون عن طرق لحماية أموالهم والاستثمار في الأصول ذات القيمة المستقرة خلال الفترات الاقتصادية العصيبة.