تفيد التقارير الواردة من العراق أن أسعار صرف الدولار قد شهدت ارتفاعًا في الأيام الأخيرة. فقد ارتفع سعر صرف الدولار في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد ليصل إلى 166000 دينار، بعدما كانت الأسعار 164250 دينارا يوم الاثنين الماضي. وشهدت أسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد ارتفاعًا أيضًا، حيث بلغ سعر البيع 167000 دينار، في حين بلغ سعر الشراء 165000 دينار لكل 100 دولار. ومن جانبها، سجلت العاصمة الإقليمية أربيل ارتفاعًا في أسعار الصرف، حيث بلغ سعر البيع 165800 دينار وسعر الشراء 165700 دينار لكل 100 دولار. ويرجع ارتفاع أسعار صرف الدولار إلى تولي السوداني منصبه كمسؤول مالي في البلاد.
تستعرض التقارير أيضًا تصاعد الغضب الشعبي في العراق بسبب ارتفاع سعر الدولار. وقد أعرب العديد من الناس عن قلقهم من تداعيات هذا الارتفاع على اقتصاد البلاد ومعيشتهم اليومية. وتأتي تصريحات السوداني حول “ثورة الجياع” في ظل هذا الارتفاع، حيث تحذر من احتمالية نشوب أحداث عنيفة في البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد من المواطنين.
يطلب العديد من العراقيين تدخل الحكومة للتصدي لارتفاع سعر الدولار، حيث يرون أن هذا الارتفاع يؤثر سلباً على قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الأساسية ويزيد الفقر والبطالة في البلاد. وفي الوقت نفسه، يشتبك العراقيون في مناقشات حادة بشأن السياسات المالية والاقتصادية التي يتخذها السوداني، حيث يطالب البعض بإجراءات صارمة للتصدي لهذه الأزمة، في حين يدافع آخرون عن سياسات الحكومة الحالية ويقولون إن المسألة تتطلب وقتًا للتضاؤل تلقائيًا بناءً على عوامل اقتصادية ومالية.