سُجِّلَ الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، جراء ارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية التي تجاوزت التوقعات. وانخفض الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ عام 1990، مما دفع السلطات اليابانية للنظر في التدخل في السوق. ومن جانبه، استقر اليوان الصيني بعد تجاوزه أدنى مستوى له منذ نوفمبر خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، بسبب تفوق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين على التوقعات. هذه التطورات تمثل تحديًا للصناع الذين يسعون للتعزيز في ظل أزمة عقارية طويلة الأمد.
أظهرت البيانات المنشورة في الولايات المتحدة زيادة مبيعات التجزئة بنسبة 0.7 في المئة خلال الشهر الماضي، مقابل توقعات الخبراء التي كانت تتوقع زيادة بنسبة 0.3 في المئة. وهناك احتمالية لخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي، خاصة بعد الارتفاع القوي للتوظيف في مارس وارتفاع تضخم أسعار المستهلكين. وتتوقع الأسواق الآن أن يبدأ البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر، حيث وصلت هذه الفرصة إلى نسبة 46 في المئة.
في نفس السياق، تراجعت قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ نوفمبر، بينما انخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له منذ نفس الفترة. وهبط الدولار النيوزيلندي أيضًا إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر. وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، هبط سعر البتكوين في آخر تعاملاته. يبدو أن هذه التحركات في أسواق العملات تعكس التوترات الاقتصادية والمالية العالمية وتأثيرها على الأسواق المالية العالمية.