شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا مستمرًا مساء الأربعاء، نتيجة تزايد مخاوف الأسواق من ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي. تتوقع الأسواق صدور قرار من بنك الاحتياطي الفيدرالي مساء اليوم حول السياسة النقدية، حيث من المتوقع أن يحتفظ البنك بمستويات الفائدة الحالية ولكنه قد يطرح تغييرات في لهجة بيان الفائدة مما قد يؤثر على حركة الدولار مستقبلاً. على الصعيد التداولي، شهد انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.09% إلى 106.215 نقطة بفعل بعض العوامل السلبية التي أثارت مخاوف الأسواق.
فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، هبط مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر أبريل إلى أدنى مستوى له منذ فبراير 2021 بواقع 97.0 نقطة، وهذا أقل بكثير من توقعات الأسواق. هذه البيانات السلبية قد تجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على مواصلة سياسة تشديد النقد وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة مما قد يؤدي إلى تراجع الدولار بشكل واضح خلال التعاملات. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل، مما دعم الزخم الهبوطي للدولار الأمريكي.
وفي رصد تداولات السوق، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.68% إلى 4.655%، وزاد عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة بحوالي 0.65% ليصل إلى 4.875%، بينما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بنحو 0.65% ليسجل 4.758%.
وفي سياق متصل، تزايدت التوقعات بأن تواجه الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة لمواصلة سياسة تشديد النقد وإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة تزامنا مع تراجع النشاط الاقتصادي. يتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على حركة الدولار الأمريكي خلال الفترة القادمة، وقد يعكس ذلك تقلبات إضافية في سوق صرف العملات العالمية، ما يجعل التجار حذرين ويبحثون عن فرص الاستثمار والتداول الآمنة في ظل هذه الظروف الاقتصادية غير المستقرة.