ازدهر الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، محافظا على استقراره فوق 150 ينا يابانيا بفعل توقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، وسط ركود في اليابان وشكوك في الأسواق حول إنهاء طوكيو قريبا سياسة التيسير النقدي. وارتفع الدولار 0.2 بالمئة إلى 150.42 ينا، بعد تجاوزه مستوى 150 ينا الرئيسي لست جلسات على التوالي، مما دفع ببعض المسؤولين اليابانيين لإطلاق تحذيرات بهدف الحفاظ على استقرار العملة. اليورو انخفض 0.1 بالمئة إلى 1.0768 دولار، في حين تراجع الجنيه الإسترليني 0.13 بالمئة ليصل إلى 1.25795 دولار. وارتفع مؤشر الدولار 0.8 بالمئة ليصل إلى 104.37، مقارنة بأداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية. وقد ارتفع الين خلال اليوم 0.1 بالمئة إلى 150.08 للدولار، لكنه لا يزال منخفضا بنحو 6% لهذا العام.
ومن ناحية أخرى، قفزت الأسهم اليابانية يوم الثلاثاء بعدما دفعت تقارير إعلامية عن تخفيضات ضريبية وإنفاق كبير الاستثمارات في البنية التحتية المستثمرين إلى شراء الأسهم المرتبطة بالنمو. وارتفع المؤشر نيكي 2.1 بالمئة لأعلى مستوى إقفل عند 17888.41 نقطة، وجاء هذا التحسن بعدما أعلنت وسائل إعلام عن خطط لخفض ضريبة الأدخل للأفراد وشركات ضمن حزمة تحفيز اقتصادي. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 بالمئة ليصل إلى 1432.74 نقطة، وفي هذه الأثناء تراجعت أسعار السندات اليابانية حيث قفز عائد السند العشريني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. وفي الصين، صعدت الأسهم إلى أعلى مستوى لها في ستة أسابيع بدعم من حجم تداولات كبير في الأسهم المالية.
ومن ناحية أخرى، خفضت الحكومة اليابانية في مايو الفائة بالمئة من النمو الاقتصادي المتوقع خلال العام الحالي، وذلك في ظل تدهور الطلب الخارجي والانخفاض في الاستثمار الخاص. وأظهرت بيانات سابقة أن الاقتصاد الياباني انكمش 0.9 بالمئة في الربع الأخير من العام الماضي، لتكون أولى انكماشاته منذ منتصف عام 2015، وأدى ذلك إلى احتمالات اتخاذ تدابير تحفيزية جديدة من طرف الحكومة والبنك المركزي. وتوقعت شركة ستاندرد آند بورز أن يتسارع النمو الاقتصادي في اليابان إلى 1.2 بالمئة خلال العام المقبل، وسيكون ذلك بفضل حزمة تحفيزية حكومية كبيرة وحالة الاستمرارية الاقتصادية العالمية.