أظهرت دراسة أجرتها منظمة “المجلس النروجي للاجئين” غير الحكومية أن 60 بالمئة من الفلاحين في العراق يواجهون صعوبات جراء تقليص المساحات المزروعة ونقص كميات المياه المستخدمة. وقد استمرت مشكلة الحصول على المياه في التأثير على الإنتاج الزراعي خلال العام 2023، وأدى هطول الأمطار الزائد إلى تحسن معدلات المحاصيل في بعض المناطق الزراعية. ومع استمرار الجفاف وقلة الأمطار وبعد تقليص المساحات المزروعة ونقص المياه المستخدمة، اضطر 60 بالمئة من المزارعين إلى زراعة مساحات أقل أو استخدام كميات أقل من المياه.
وأكدت المنظمة أن 40 بالمئة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في المناطق الزراعية في نينوى وكركوك اضطروا إلى خفض إنفاقهم على الغذاء خلال الأشهر الـ12 الماضية. وقد حملت المنظمة المسؤولية عن هذه الأزمة إلى “إدارة الموارد المائية” في العراق وممارسات الري غير الكفؤة في استخدام الموارد المائية المتناقصة. واقترحت تحسين الامكانات الزراعية عبر رصد وتنظيم وتوزيع الموارد المائية.
وفي ظل انحسار كمية الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، يعاني العراق جفافاً للسنة الرابعة على التوالي. تندّد السلطات العراقية بسدود تبنيها تركيا وإيران على نهري دجلة والفرات، تتسبب بانخفاض منسوب النهرين وروافدهما حينما يصلان إلى العراق.