انخفض إنتاج الثروة الحيوانية في العراق خلال السنوات الماضية بسبب الجفاف ونقص المياه وارتفاع أسعار الأعلاف وتكاليف الإنتاج بصورة عامة. تعتبر الثروة الحيوانية مصدراً مهماً للاقتصاد العراقي وتعتمد عليه الآلاف من المربين والمزارعين. تسببت الظروف الصعبة في انخفاض الخزين المائي وجفاف الأهوار، مما أدى إلى نقص الأعلاف ونفوق الحيوانات ونزوح المربين إلى مناطق أخرى للحفاظ على قطعانهم المتبقية.
وقد اتخذت وزارة الزراعة خطوات للتصدي لهذه المشكلة من خلال تخصيص 5 مليارات دينار لشراء الأعلاف وتوزيعها على المربين. ومع ذلك، فإن حل المشكلة يتطلب تحسين الوضع المائي وتوفير الأعلاف واللقاحات والرعاية البيطرية، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة ونظم الري الحديثة.
ارتفعت أسعار المنتجات الحيوانية في العراق بسبب انخفاض الإنتاج، مما يسبب صعوبات اقتصادية للمستهلكين. لذلك، ينصح الخبراء وزارة الزراعة بتوفير الأعلاف المحلية بأسعار مدعومة للمربين وتوفير المستلزمات البيطرية بأسعار مناسبة لزيادة الإنتاج واستقرار الأسعار. تحسين الوضع المائي وتشجيع التقنيات الحديثة في الزراعة سيكون مفتاحًا لاستعادة وتطوير قطاع الثروة الحيوانية في العراق.