توقع البنك الدولي أن يدخل العراق إلى طريق التجارة العالمية بمجرد تشغيل ميناء الفاو الكبير في جنوب محافظة البصرة، حيث سيكون هذا الميناء نقطة تجارية حيوية تربط العراق بين الشرق وأوروبا. وأشار مدير قطاع النقل بالبنك الدولي إلى أن تشغيل ميناء الفاو سيوفر فرصاً للاستثمار في المراكز اللوجستية والانشطة الصناعية والتجارية، مما سيساهم في خلق فرص عمل للشباب والشابات في العراق. يذكر أن تكلفة المشروع تقدر بحوالي 5 مليارات دولار وسيكون له طاقة تشغيلية تصل إلى 99 مليون طن سنوياً، مما سيجعله أحد أكبر الموانئ في العالم.
تعتبر شبه جزيرة الفاو في العراق موقعًا استراتيجيًا لإنشاء هذا الميناء الكبير الذي سيعمل على تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع نطاق التبادل التجاري للعراق مع الدول الأخرى. وبفضل انجاز بناء نفق تحت البحر بنسبة تجاوزت الـ60%، سيكون هناك رابط بين منطقة الفاو وروابط التجارة الدولية التي تربطها بتركيا. كما يتوقع أن يحقق العراق عائدات مالية تصل إلى 4 مليارات دولار عن طريق نشاط الميناء الجديد بحلول عام 2038، مما سيعزز موقعه كوجهة تجارية رئيسية على المستوى العالمي.
يعد تحقيق العراق لهذا الانجاز في إنشاء ميناء الفاو وطريق التنمية الممتد إلى تركيا خطوة مهمة في تعزيز القطاع اللوجستي والتجاري في البلاد، وتحفيز اقتصادها من خلال توفير فرص عمل للشباب والشابات. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى وزيادة دخل العراق من صادراته، مما يعزز مكانة البلاد على الساحة الدولية كوجهة للتجارة والاستثمار.