كشف ياسر الحسيني، عضو لجنة الاقتصاد النيابية، عن ثلاثة حقائق تتعلق بقرار رفع أسعار الوقود “المحسن” في العراق، موضحًا أن القرار الذي أصدرته الحكومة يستهدف الطبقة الميسورة. وأوضح الحسيني أن الهدف من رفع أسعار الوقود المحسن هو بيعه بسعر التكلفة ورفع الدعم عنه للاستفادة من الفائض المالي لدعم بنود أخرى مثل الرعاية الاجتماعية، مشيرًا إلى أن كلف الدعم للوقود باهظة جدًا وأن أسعار الوقود في العراق أقل من دول الجوار بشكل عام.
وأضاف الحسيني أن الوقود العادي سيبقى بنفس مستوى الأسعار دون تغيير، وهو ما يستخدم في المركبات الثقيلة وسيارات الأجرة، مؤكدًا أن رفع الدعم عن الوقود المحسن لا يهدف إلى الربحية بقدر ما يسعى إلى خلق توازن مع كلفته. وشدد الحسيني على أن القرار لن يمس الطبقات الفقيرة وأنه سيكون ذو فائدة لأنه سيزيل الدعم عن الوقود الذي تستخدمه الفئات الميسورة بدون أي تأثير سلبي على الفئات الفقيرة.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن رفع أسعار البنزين “المحسن والممتاز” لن يؤثر على الكلفة العامة للنقل، موضحًا أن قرار مجلس الوزراء في هذا الشأن لن يؤثر بشكل كبير على تكاليف نقل الأشخاص والبضائع والأسعار النهائية للسلع. ولفت المرسومي إلى أن عدم تغيير سعر الوقود الذي يستخدمه معظم سيارات النقل سيحافظ على استقرار الكلفة النهائية للنقل.