قدم الخبير المالي علاء جلوب الفهد تقييماً لوضع العراق المالي واستقراره وتطوره المستقبلي، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تدل على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، منها الاحتياط النقدي وحجم الاستثمار والإنتاج النفطي وتنوع الاقتصاد. كما أشار إلى أهمية انتهاء العمل بمشاريع الاستثمار الضخمة مثل مشروع طريق التنمية وميناء الفاو لتحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة الإيرادات. وأكد جلوب أن زيادة الانفاق لإقامة المشاريع الاستثمارية تعتبر إيجابية، طالما أنها تؤدي إلى تنويع الاقتصاد وزيادة الإيرادات المالية.
على صعيد مشاريع البنية التحتية، أعلن وزير النقل رزاق محيبس عن خطة العراق لتشغيل ميناء الفاو منتصف العام المقبل وطريق التنمية في عام 2029، والذي سيكون من أهم المشاريع الاستراتيجية في العراق والمنطقة. توقع البنك الدولي أن يدخل العراق عالم التجارة الدولية مع تشغيل ميناء الفاو الكبير، مما يوفر فرص استثمارية ووظائف جديدة للشباب. يقع ميناء الفاو جنوب البصرة ويعد واحداً من أكبر الموانئ في العالم بتكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار وسيمتد طريق التنمية للتواصل التجاري مع تركيا.
الوضع المالي الحالي للعراق يُعتبر مستقراً ومبشراً، وذلك نتيجة الاستثمارات الكبيرة والتنوع الاقتصادي والتعاون مع البنوك الدولية في انجاز المشاريع الاستراتيجية. من المتوقع أن تجني البلاد إيرادات تصل إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2038 من نشاط الميناء الجديد وخدمات النقل عبر طريق التنمية، الذي سيختصر الزمن ويفتح باباً لخطوط تجارية دولية جديدة ويعزز النمو الاقتصادي في البلاد.