استمرت أسعار الذهب في التراجع اليوم الأربعاء متأثرة بالبيانات الاقتصادية القوية الصادرة عن الولايات المتحدة. وقد تم تداول الذهب بأسعار دون 2300 دولار للأونصة في الساعات الأولى من التعاملات في آسيا بعد الانخفاض الذي شهده في الجلسة السابقة بنسبة 2.1%. ويعزى هذا التراجع إلى القراءة التي أظهرت تسارعاً في تكاليف العمالة الأمريكية في الربع الأول.
وأشارت التقارير إلى توقعات بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستتبنى لهجة أكثر تشدداً في إعلان قرارها بشأن الفائدة في وقت لاحق من يوم الأربعاء، مما شد الرهانات على احتمالية تقليص السياسة النقدية. وتظهر أسواق العقود الآجلة تقديرات بأنه لن يكون هناك سوى خفض واحد في سعر الفائدة بالكامل لعام 2024.
على الرغم من هذا التراجع في أسعار الذهب، إلا أن الذهب يظل مرتفعاً بأكثر من 10% هذا العام نظراً للطلب القوي من الأسواق الآسيوية والصراعات الجارية في العالم، ولا سيما في أوكرانيا والشرق الأوسط. وقد أكد مجلس الذهب العالمي أن الطلب من البنوك المركزية سجل أقوى بداية له في الربع الأول. وبالرغم من ارتفاع الدولار، إلا أن الذهب لا يزال محافظاً على مكاسبه بفضل تلك العوامل.