ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة نتيجة للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بانقطاع الإمدادات العالمية. حافظ بنك مؤسسة غولدمان ساكس على توقعاته لسعر النفط عند 95 دولارًا للبرميل خلال الربع الأول من عام 2024. وأشار محللو البنك إلى إمكانية ارتفاع الأسعار بنسبة 20 بالمئة في حالة حدوث إضراب في إمدادات مضيق هرمز. من جانبه، أكد محلل استراتيجيات السوق في ساكسو كابيتال أن مخاوف نقص الطلب على النفط ستتصاعد مع استنفاد مدخرات الأسر الأميركية وتفاقم اقتصاد الولايات المتحدة، على الرغم من دفع الحرب الجارية بأسعار النفط نحو الارتفاع.
وفيما يتعلق بأسعار النفط المستقبلية، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.29 بالمئة أو بمقدار 1.17 دولار للبرميل، وصلت إلى 89.08 دولار للبرميل. ولا يزال هذا الارتفاع يؤشر على تسجيل أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع. أما أسعار عقود خام نايمكس الأميركي، فقد ارتفعت بنسبة 1.32 بالمئة أو بـ 1.07 دولار للبرميل، ووصلت إلى 84.28 دولار للبرميل.
تشهد أسعار النفط ارتفاعًا في ظل التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بتأثير هذه التوترات على إمدادات النفط العالمية. على الرغم من استقرار توقعات بنك غولدمان ساكس لسعر النفط، قد تشهد الأسعار ارتفاعًا بنسبة 20 بالمئة إذا تعرضت إمدادات النفط المارة عبر مضيق هرمز لإضراب. من الجانب الآخر، تشهد الولايات المتحدة مخاوف بشأن قوة الطلب على النفط وركود اقتصادها، على الرغم من دفع الحرب الدائرة لأسعار النفط للارتفاع في الأسبوع الماضي. يتوجب متابعة تطورات السوق للتعرف على تأثير هذه العوامل على أسعار النفط المستقبلية.