صعدت الصادرات الإيرانية إلى العراق عبر المنفذ الحدودي برويز خان بنسبة 36% من حيث الوزن و18% من حيث القيمة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالعام الماضي. وقد قدرت قيمة الصادرات بحوالي 2.5 مليار دولار وفقًا للسلطات الإيرانية. ويُعتبر العراق أكبر دولة تستورد البضائع من إيران، حيث تبلغ قيمة الاستيرادات السنوية للبضائع غير النفطية نحو 9 مليار دولار. وقد أشار مسؤولون إلى أن هناك اتفاقية سياسية تنص على فتح الحدود للبضائع الإيرانية، ولاحظوا وجود شبهات فساد تتعلق بشبكات تجارية تهدف إلى مساعدة إيران في الحصول على العملة الصعبة.
تمتلك العراق ما يزيد عن 150 ألف مصنع وتعتبر أراضيه من أكثر الأراضي الزراعية الصالحة في المنطقة، ولكن لا تزال هناك إرادات داخلية وخارجية ترفض أن يستعيد العراق مكانته الاقتصادية والتجارية. وتعمل منظمات اقتصادية عديدة في مجال استيراد البضائع من إيران، بما في ذلك المخدرات وغسيل الأموال. ويعتقد البعض أن هذا الارتفاع في الاستيراد يهدف لاستنزاف موارد العراق لصالح إيران.
في أبريل/نيسان الماضي، ناقش الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونظيره العراقي عبد اللطيف رشيد في طهران توجهات إيران لزيادة قيمة صادراتها إلى العراق إلى 20 مليار دولار سنويًا مقابل 10 مليارات حاليًا. وتركز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مجالات البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة.