تشهد العاصمة بغداد في العراق ارتفاعًا في سعر صرف الدولار في السوق السوداء. فقد بلغ سعر البيع 163000 دينار عراقي لكل 100 دولار، مقارنة بـ 162750 ديناراً في الصباح. وبالمثل، ارتفع سعر الشراء إلى 161000 ديناراً مقابل 160750 ديناراً في الصباح.
لهذا الارتفاع في سعر صرف الدولار تأثيرات سلبية على الاقتصاد العراقي. فبدلاً من توجيه الاستثمارات والتعاملات التجارية نحو الدينار العراقي، يفضل المتداولون العراقيون استخدام الدولار في المعاملات والتجارة. وهذا يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار وارتفاع قيمته في السوق.
تعاني الحكومة العراقية من انخفاض إيراداتها بسبب تدني أسعار النفط والاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد. ومع تزايد الطلب على الدولار، يصعب على الحكومة تلبية احتياجات السوق من العملة الصعبة. هذا الارتفاع في سعر الدولار يؤثر أيضًا على الأسعار المحلية، حيث يزيد تكلفة استيراد السلع والمواد الأساسية، مما يؤثر سلبًا على المعيشة اليومية للمواطنين.
على الرغم من جهود الحكومة لمواجهة هذه التحديات، إلا أن أسعار الصرف ما زالت مستقرة في المستويات المرتفعة. ومن المتوقع أن يستمر الازدادار في سعر صرف الدولار ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز الاقتصاد العراقي وزيادة إيرادات الحكومة. يجب أن تولي الحكومة العراقية أولوية لمحاربة الفساد وتعزيز الشفافية في القطاع المالي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية بهدف تعزيز القيمة الجوهرية للدينار العراقي واستقراره في السوق الداخلية.