توقعت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” زيادة الطلب على الخام خلال العقدين المقبلين بنسبة 16.5%، حيث يصل الطلب إلى 116 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2045. رغم الجهود العالمية للحد من التغيير المناخي، إلا أن “أوبك” أكدت أن العالم سيبقى بحاجة إلى المزيد من الطاقة خلال العقود المقبلة. التوقعات تشير إلى أن الهند ستكون من أبرز الدول المساهمة في زيادة الطلب العالمي على النفط.
من جانبها، حذرت “أوبك” من أن الدعوات إلى وقف الاستثمارات في مشاريع نفطية جديدة قد تؤدي إلى فوضى في مجالي الطاقة والاقتصاد. ومن أجل تلبية هذا الطلب المتوقع، تحتاج الدول المصدرة للنفط إلى استثمارات جديدة بقيمة 14 تريليون دولار بحلول 2045. بالإضافة إلى ذلك، دعت “أوبك” إلى مضاعفة قدرة الإنتاج من الطاقة المتجددة قبل التخلي عن الوقود الأحفوري.
تطابقت توقعات “أوبك” مع موقف الإمارات العربية المتحدة العضو في المنظمة والتي تستضيف مؤتمر “كوب28”. فقد أبدى رئيس المؤتمر استيعابًا للواقع الحالي ودعا إلى بناء نظام طاقة جديد قبل فصل نظام الطاقة الحالي. “أوبك” أكدت أن الأهداف الطموحة التي حددتها القوى الاقتصادية المتطورة تتعارض مع الواقع الميداني وتحتاج إلى استثمارات كبيرة. كما أشارت إلى أنه يجب إيجاد حلول تكنولوجية للحد من الانبعاثات، مثل تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى التطوير المستمر.