لم تشهد أسعار النفط تغيرًا كبيرًا يوم الجمعة، ومع ذلك فإنها تستعد لتسجيل أسبوع ثانٍ من الخسائر. يعزى ذلك لترك البنك المركزي الأمريكي الباب مفتوحًا أمام زيادات محتملة في أسعار الفائدة في المستقبل، بالإضافة إلى تراجع المخاوف من احتمال أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى اضطراب في إمدادات النفط. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بقيمة ستة سنتات إلى 86.91 دولارا للبرميل، بينما ازدادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بقيمة 12 سنتًا أو 0.2٪ إلى 82.58 دولارا للبرميل.
على صعيد آخر، يستمر التوتر الجيوسياسي في لفت الانتباه العالمي، حيث تتواصل المواجهات بين إسرائيل وحماس في غزة. كما يُتوقع أن تعلن السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، تمديد خفض إنتاج النفط الطوعي بمقدار مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر كانون الأول. ومن المتوقع أن تُصدر بيانات عدد منصات النفط الأمريكية في وقت لاحق من اليوم، وهي تعد مؤشرًا للإنتاج المستقبلي.
على الرغم من عدم حدوث تغير كبير في أسعار النفط، فإنها لا تزال متأثرة بالعوامل المحيطة بها. يظل القلق حول احتمال تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على إمدادات النفط عاملًا مهمًا في التطورات الحالية. علاوة على ذلك، فإن اتجاه البنك المركزي الأمريكي نحو زيادة أسعار الفائدة وتراجع المخاوف من الصراع في الشرق الأوسط قد أدى إلى تقليل آمال المستثمرين في تحسن أوضاع سوق النفط. ومع توقعات تمديد خفض إنتاج النفط على يد السعودية، يُتوقع أن يعاود سعر النفط الارتفاع قريبًا. ومن المتوقع أن تكون بيانات عدد منصات النفط الأمريكية مؤشرًا على الإنتاج المستقبلي للنفط في الولايات المتحدة.