ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء بسبب تقلص إمدادات الخام العالمية، وذلك قبيل اجتماع لجنة من وزراء أوبك+. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بستة سنتات إلى 90.98 دولارا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا إلى 89.34 دولارا للبرميل. ومن المتوقع أن تبقي مجموعة أوبك+ سياسة الإنتاج دون تغيير عندما تجتمع الأربعاء. كما أعلنت روسيا أنها لن تحدد إطارا زمنيا لحظر تصدير الوقود الذي فرضته في الشهر الماضي.
وفيما يتعلق بالإمدادات الأميركية، أظهرت بيانات القطاع انخفاض مخزونات الخام بحوالي 4.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 29 سبتمبر. وتعرضت الأسعار لضغوط في الأيام الماضية بسبب قوة الدولار وارتفاع سعره مقابل العملات الرئيسية. ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار إلى زيادة تكلفة النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب عليه.
بهذا الصدد، قررت السعودية وروسيا مواصلة تخفيضات إنتاجهما حتى نهاية العام، تعزيزا للاستقرار في الأسعار وتغطية نقص العرض في السوق المحلية. وفي نفس الوقت، أعلنت روسيا أنها لن تحدد إطارا زمنيا لحظر تصدير الوقود الذي فُرض الشهر الماضي، مشيرة إلى أنه سيظل ساريا طالما يكون ضروريا لتعزيز الاستقرار في الأسعار ومعالجة النقص في السوق المحلية. وبالنسبة للإمدادات الأميركية، فقد أظهرت بيانات القطاع انخفاض مخزونات الخام بحوالي 4.2 مليون برميل، وذلك وفقا لمعهد البترول الأميركي، مما قد يدعم الارتفاع في أسعار النفط.
وعلى صعيد آخر، كانت الأسعار تحت ضغوط في الأيام الماضية بسبب ارتفاع قيمة الدولار. فقد ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم أمس الثلاثاء. وجاء ذلك بعد أن أظهرت بيانات فرص العمل الشاغرة في الولايات المتحدة استمرار قوة سوق العمل، مما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة في الشهر المقبل. ومن المعروف أن ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار يزيدان من تكلفة النفط بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، وهو ما قد يؤثر على الطلب عليه.