انخفضت أسعار النفط قليلاً في التعاملات الآسيوية الأولى يوم الأربعاء بسبب تداعيات تقلص إمدادات النفط الأمريكية وتضاؤل توقعات الطلب على النفط بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة. فقد تراجعت عقود خام برنت بواقع 6 سنتات للوصول إلى 88.01 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 14 سنتا للوصول إلى 83.60 دولار للبرميل. كانت الأسعار القياسية تراجعت في الجلسات الثلاث السابقة. على الرغم من ذلك، أظهرت الأرقام الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وجود انخفاض في إمدادات النفط الأمريكية بمقدار 2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر. وهو ما يتعارض مع تقديرات ثمانية محللين آخرين الذين توقعوا زيادة في مخزونات الخام بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع. من المتوقع أن تصدر الحكومة الأمريكية بيانات المخزونات لاحقًا في هذا اليوم.
في نفس السياق، تراجعت بيانات النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع هذا الشهر، مما يشير إلى احتمال وقوع انكماش اقتصادي قد يؤثر سلبًا على توقعات الطلب على النفط. ومن الملاحظ أن المستثمرين يتابعون بقلق أحداث الشرق الأوسط أيضًا، حيث يتخوفون من أن تؤدي تصاعد المواجهات العسكرية في المنطقة إلى اضطراب سوق النفط وتعطيل الإمدادات. يجب أن تواجه هذه المخاطر بحذر وتنسيق عن طريق الدول المعنية.
وفي الختام، يمكن القول إن انخفاض أسعار النفط قد تم تحقيقه على خلفية قلق المستثمرين حيث يعتقدون أن قلة إمدادات النفط من الولايات المتحدة وتوقعات انكماش الطلب في أوروبا وتزايد التوترات في الشرق الأوسط ستؤدي إلى اضطراب في أسواق النفط وزيادة أسعاره. يجب على الدول المعنية تنسيق جهودها للتعامل مع هذه المشكلات والحفاظ على استقرار أسواق النفط العالمية.