أعلنت شركة أرامكو السعودية يوم السبت عن بحثها مع شركة رونغشنغ الصينية للبتروكيماويات إمكانية إنشاء مشروع مشترك في شركة مصفاة أرامكو السعودية الجبيل (ساسرف). ووقعت الشركتان اتفاقية إطارية للتعاون تنص على استحواذ محتمل لرونغشنغ على حصة 50 في المئة في ساسرف. ويهدف هذا التعاون إلى تطوير مشروع توسعة تحويل السوائل إلى كيميائيات في ساسرف، بالإضافة إلى استحواذ أرامكو المحتمل على حصة بنسبة 50 بالمئة في شركة نينغبو تشونغجين للبتروكيماويات المحدودة، التابعة لشركة رونغشنغ.
وقد استحوذت أرامكو على حصة 10 في المئة في رونغشنغ في يوليو 2023 من خلال شركتها التابعة أرامكو لما وراء البحار. ويأتي هذا التعاون في إطار التقارب الاقتصادي بين السعودية والصين، حيث تسعى الرياض لجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال مخططها “رؤية” لتنويع الاقتصاد. بالإضافة إلى ذلك، قام قيّمون على مشروع مدينة نيوم السعودية بجولة في الصين لجذب مستثمرين وعرض خطط المشروع الضخم عليهم، وهذا يعكس الاهتمام المتزايد بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن السعودية منحت شركات التكنولوجيا الصينية الرائدة صفقات كبيرة مقابل استثمارها في المملكة الثرية بالنفط، وهو ما يهدف إلى تعزيز صناعة التكنولوجيا المحلية. وتعكس هذه الخطوات التطور المتزايد للعلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، والتي تعتبر مهمة جدا في ظل تغيرات الاقتصاد العالمي وتحديات الاقتصاد السعودي.
علاوة على ذلك، تأتي الخطوة المشتركة بين أرامكو ورونغشنغ في إطار تطوير قطاع البترول والبتروكيماويات في السعودية، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الشركات الصينية الرائدة في القطاع. ويعكس هذا التعاون الاستراتيجي توجه السعودية نحو تحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية وتطوير الصناعات الاستراتيجية، مما يعزز المكانة الاقتصادية الريادية للمملكة على الصعيدين المحلي والعالمي.