أكد أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، أن العراق لم يتأثر اقتصاديًا حتى الآن بالقصف الإيراني على إسرائيل، خصوصًا بالنسبة لقضية الدولار. وأوضح أن البنك المركزي العراقي ملتزم بشروط البنك الفيدرالي الأمريكي، وذلك يحد من تأثير الأحداث الجارية على الوضع الاقتصادي في العراق وسعر الدولار. وأشار إلى أنه في حال صدور عقوبات اقتصادية على المؤسسات المالية العراقية، قد يؤثر ذلك على أسعار الصرف في السوق العراقية نتيجة لهلع الناس وتمسكهم بالدولار بشكل أكبر، مما يزيد الطلب على العملة ويؤدي إلى ارتفاع السعر.
وأشار السعدي إلى أن ارتفاع سعر الدولار الأمريكي مقابل التومان الإيراني قد يؤدي إلى زيادة أسعار البضائع الإيرانية في العراق، نتيجة الروابط التجارية بين البلدين. ولا سيما مع احتمال وقوع حرب بين إيران وإسرائيل، التي قد تؤثر على الأسعار المستوردة من إيران إلى العراق. على الجانب الإيجابي، يعد ارتفاع سعر النفط محل ترحيب للاقتصاد العراقي، حيث سيعزز من عائدات البلاد ويسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي سياق متصل، أكد الحرس الثوري الإيراني نفاذه لعملية عسكرية واسعة داخل الأراضي المحتلة بعشرات المسيرات والصواريخ، رداً على جرائم النظام الصهيوني. وقد أعلن الحرس الثوري أن هذه العملية تمت بإشراف الأركان العامة للقوات المسلحة وبإسناد القوات الإيرانية، وستلفت انتباه الشعب الإيراني والعالم قريبًا.