حذرت منظمة التجارة العالمية من أن التجارة الدولية قد تواجه مخاطر كبيرة خلال العام الحالي بسبب النزاعات والتوترات الجيوسياسية. وأشارت المنظمة إلى أن هناك انخفاضاً غير متوقع في أحجام التجارة العالمية بنسبة 1.2% في عام 2023، وذلك جزئياً بسبب أداء أوروبا الضعيف واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم. وركزت المنظمة على ضرورة خفض المخاطر المحتملة مثل الاضطرابات الجيوسياسية وتفكك التجارة لضمان النمو الاقتصادي والاستقرار.
وفيما يتعلق بتوقعات المنظمة للاقتصاد العالمي، من المتوقع أن يستمر النمو بنسبة 2.6% هذا العام و2.7% في عام 2025، مع توقع زيادة حجم تجارة السلع بنسبة 2.6% هذا العام و3.3% في العام القادم، وهو أقل من توقعات المنظمة السابقة. وأشارت المديرة العامة للمنظمة إلى أنه رغم التحسن في التجارة العالمية، إلا أن التوترات الجيوسياسية والتباس السياسة قد يؤثران سلباً على انعاش التجارة.
وأخيراً، حذرت المنظمة من زيادة ملحوظة في السياسات الحمائية التي تنتهجها بعض الدول، مما قد يؤثر على تجارة العالم. كما أشارت المنظمة إلى أن القطاعات مثل السيارات وتجارة التجزئة قد تأثرت بشكل كبير بالتأخيرات في التوصيل وارتفاع تكاليف الشحن، وهو ما يشير إلى انحلال التجارة العالمية. وعلى الرغم من هذه التحديات، تعززت التجارة في قطاع الخدمات، خاصة في مجال السياحة والنقل، ومن المتوقع أن تستمر هذه الزيادة خلال العام الحالي، مع وجود ألعاب أولمبية وأوروبا لكرة القدم.