قام وكيل وزير النفط العراقي، محمد خضير، بالإعلان اليوم الاثنين عن خطة إصلاح خط أنابيب كركوك-جيهان الذي قد يسمح للعراق بإرسال 350 ألف برميل يوميًا إلى تركيا بحلول نهاية الشهر. وهذه الخطوة قد تثير غضب حكومة إقليم كردستان، حيث إن اعادة فتح هذا الخط يمكن أن يوفر طريقاً منافساً لخط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كردستان الذي قد تم إغلاقه مع تعثر المحادثات بين بغداد والحكومة الكردية. وتعتبر بغداد أن اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين الأكراد والشركات الأجنبية الاستفادة من الأنابيب التابعة لحكومة إقليم كردستان غير قانونية.
توقفت الصادرات عبر خط الأنابيب في عام 2014 بسبب هجمات تنظيم “القاعدة”، وبسبب هذا التوقف سعى العراق لإعادة تشغيله مجدداً. حيث تم الانتهاء من أعمال الإصلاح في محطة ضخ النفط الخام، ومن المتوقع أن يكون الخط جاهزاً للاستئناف قبل نهاية الشهر. وبالرغم من التوتر بين العراق وإقليم كردستان، إلا أن الجانبين يعتمدان بعضهما البعض في هذه الصناعة النفطية.
ومع توترات بين الحكومتين، يحتاج الطرفان إلى بعضهما في هذا القطاع، حيث ساهمت الحكومة الكردية بدفع رواتب الموظفين والمقاتلين الأكراد بينما ساهمت بغداد في إعادة فتح خط الأنابيب. وبالرغم من الاختلافات، فإن الجانبين قد يجدان توازناً بين مصالحهما، خاصة مع احتمالية تمديد اتفاقية تشغيل الخط الأنابيب بين العراق وتركيا.