كشف نائل الذيابات، مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط، عن وجود مساع حثيثة من الجانبين الأردني والعراقي لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية إلى الأردن. وأكد الذيابات أن عدد الصهاريج المطلوبة للعودة هو 32 صهريجًا عراقيًا وصهريج واحد أردني، وكانت تتجه للتفريغ في مصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء. وأشار إلى أن المظاهرات عند معبر طريبيل لم تكن وليدة الأمس وكانت سلمية واستمرت لمدة أسبوع.
تقارير صحفية أشارت إلى أن المتظاهرين العراقيين من بعض الفصائل السياسية قد أغلقوا معبر طريبيل أمام حركة الصهاريج ومنعوا عبور آخر فوج منها إلى الأردن. في هذا السياق، أعلن الذيابات عن وجود لجنة متابعة عراقية مختصة تجري اتصالات مع الحكومتين العراقية والأردنية للتوصل إلى حلول لتسهيل عبور الصهاريج. وأكد أنه لا يوجد أي تأخير في وصول الكميات المتفق عليها من المشتقات النفطية للأردن.
تأتي هذه الأحداث في ظل احتجاجات المتظاهرين العراقيين عند معبر طريبيل الحدودي، والتي تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق الجنوبية وسط حالة من الغضب والاستياء من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن عودة الصهاريج إلى العراق كانت لحماية وسلامة سائقي الصهاريج بسبب المظاهرات المجاورة لمعبر طريبيل. وأوضحت أن الجانب العراقي ملتزم بتنفيذ اتفاقية توريد النفط للأردن وأن هناك متابعة مستمرة لتأمين سلامة الصهاريج وسائقيها.
يجري العراق والأردن جهودًا مضنية لتيسير عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية من العراق إلى الأردن. وتعتمد الأردن بشكل كبير على واردات النفط العراقي لتلبية احتياجاتها الطاقوية، فضلاً عن التعاقدات الرئيسية مع شركة “أرامكو” السعودية لاستيراد النفط الخام. وبالرغم من عقبات عبور الصهاريج نتيجة الاحتجاجات، إلا أنها لم تؤثر على الحاجة الأردنية للنفط بسبب التعاقدات القائمة. ومع وجود العديد من المخاوف والتحديات، يأمل الجانبان في التوصل إلى حلول عاجلة لتسهيل عملية عبور الصهاريج وتأمين احتياجات الأردن الطاقوية الملحة.