تراجعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، حيث فشلت تعهدات الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، بتحويل اقتصادها وسط نمو متعثر منذ جائحة كوفيد، في إقناع المستثمرين بشأن تباطؤ الاستهلاك. وتحدثت التقارير عن تحديد هدف نمو اقتصادي لعام 2024 بنسبة حوالي 5%، وذلك على غرار هدف العام الماضي وبما يتماشى مع توقعات المحللين. وتعهدت الصين بتقليل القدرة الصناعية الفائضة وتعزيز استكشاف وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي.
من جهة أخرى، مددت منظمة أوبك+ تخفيضاتها الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني، بهدف دعم الأسعار وسط مخاوف النمو العالمي وزيادة الإنتاج خارج المجموعة. وقد بدأت سوق النفط الفعلية في التضييق، مع ارتفاع الأسعار الفورية، جزئيًا بسبب انقطاع الإمدادات والتوترات في الشرق الأوسط والبحر الأحمر. من المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وفيما يتعلق بأسعار النفط العالمية، فإن العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو انخفضت إلى 82.77 دولارا للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 78.63 دولارا. ويعزى هذا الانخفاض إلى المخاوف بشأن توقعات الطلب الصيني والتأثير الإيجابي لجائحة كورونا على الوضع الاقتصادي. في نفس الوقت، تحدثت التقارير عن زيادة الوقت الذي يكون فيه النفط غير متوفر في السوق نتيجة للتوترات في الشرق الأوسط والبحر الأحمر.