ذكر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في تصريح اليوم أن تهريب النفط ومنتجاته يحدث من كردستان إلى إيران وتركيا. وأوضح أن هذا النوع من التهريب يتم عبر منافذ مختلفة مثل برويزخان وباشماخ وحاج عمران. وأوضح أن النفط الأسود يتم تصديره إلى إيران عبر منفذ برويزخان ومنها إلى ميناء بندر عبّاس، بينما يتم نقل النفط الأسود والقير إلى تركيا عبر منفذ باشماخ. وأكد أن هذا التهريب يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإيرادات النفطية للعراق، وأن عملية التهريب باتت موضوع اتهامات متكررة.
وأشار المرسومي إلى أن الاتهامات المتبادلة في هذا الشأن أصبحت متكررة، حيث اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني حزب بارزاني بتهريب 200 ألف برميل يوميًا إلى تركيا، واتهم مستشار الطاقة في مكتب الإعلام بالاتحاد الوطني الكردستاني حزب الديمقراطي الكردستاني بنفس الأمر. وأكد أن التهريب يحدث يوميًا عبر الشاحنات من حقول مختلفة، وأن هذه الإيرادات لا تدخل إلى خزينة الإقليم، وأن الحكومة العراقية تعلم بهذا الأمر. وأوضح المقال أيضاً أن النفط الخام يُباع من الحقول مباشرة بسعر يصل إلى 460 دولارًا للطن، وتتم تنظيم المنافيست لكل طن بمبلغ 50 دولارًا.
في الختام، توضح الخبر أن التهريب يسبب خسائر كبيرة في الإيرادات النفطية للعراق، والاتهامات المتبادلة بين الأطراف المعنية تعكس خلافات وتوترات داخلية، تتعلق بتوزيع العائدات النفطية والحصة المالية لمناطق الإقليم الكردية. وينبغي للسلطات المعنية أن تبذل مزيدًا من الجهود لوقف عمليات التهريب وتطبيق القانون بشكل صارم، وضمان دخول الإيرادات النفطية إلى الخزينة العامة بشكل شفاف ونزيه ومناسب.