كشفت غرف التجارة عن ثلاثة أسباب وراء حمى الذهب في الأسواق العراقية، حيث يُعتبر الذهب ملاذاً آمناً وأحد أهم الأدوات للتحوط من المخاطر الاقتصادية. ويُعزى ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية جزئياً إلى الأوضاع غير المستقرة في العراق، بالإضافة إلى زيادة الطلب عليه في البلاد بنسبة تصل إلى 20% بسبب الاعتماد عليه كملاذ آمن وتخوف من انخفاض قيمة الدولار وارتدادات السوق الموازية. كما أشارت التقارير إلى أن بعض أدوات غسيل الأموال السوداء اتجهت إلى استثمار أموالها في شراء الذهب بكميات كبيرة بدلاً من العقارات، نظراً لسرعة تحويلها إلى عملات أخرى بشكل آمن أكثر.
ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية ببغداد وأربيل يُلاحظ خلال الفترة الحالية، حيث بلغ سعر المثقال الواحد عيار 21 من الذهب الخليجي والتركي والأوروبي 493 ألف دينار عراقي للبيع، و489 ألف دينار للشراء. بالإضافة إلى أسعار الذهب العراقي التي بلغت 463 ألف دينار للبيع و459 ألفاً للشراء، بينما تتراوح أسعار الصاغة بين 465 و495 ألف دينار. وفي أربيل، سجل سعر المثقال عيار 24 565 ألف دينار للبيع، و500 ألف للمثقال الواحد عيار 21.
شهدت الأسواق العالمية استقراراً بأسعار الذهب بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي، وذلك بسبب الطلب المستمر على الملاذ الآمن بسبب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وبلغ سعر الذهب 2381.68 دولار للأوقية، حيث تماسك السعر في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى انخفاضه في العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.4% إلى 2397.70 دولار. تعكس هذه البيانات تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية على أسعار الذهب وكيفية تفاعل السوق المحلية مع هذه التحولات.