انخفضت أسعار النفط بشكل كبير بعد أن اتبعت إسرائيل نهجاً حذراً في أعمالها العسكرية ضد قطاع غزة. وقد أثارت هذه الخطوة التكهنات بأن الصراع قد لا يتطور بصورة سريعة، على الرغم من التصريحات الأخيرة لإيران. وانخفض سعر خام برنت، الذي يُعتبر مؤشراً عالمياً لسوق النفط، إلى ما دون 90 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفع بنسبة 3٪ تقريبًا يوم الجمعة. وقد انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط أيضًا إلى 84 دولارًا. وعلى الرغم من إرسال إسرائيل قوات ودبابات إلى شمال غزة ردًا على الهجوم في 7 أكتوبر، فإنها تتبع نهجًا تدريجيًا يعتمد على رصد تطورات الوضع يومًا بعد يوم بدلاً من الهجوم العسكري الشامل.
شهدت أسواق النفط تقلبات كبيرة بسبب الصراع في غزة والمخاوف من انتقاله إلى دول وجماعات أخرى مثل إيران. وتعتبر المنطقة مصدرًا لثلث إمدادات النفط الخام العالمية. وتثير تصاعد حدة الحرب المخاوف من هجمات على ناقلات النفط وتهديد نقاط التفتيش البحرية وتراجع صادرات إيران. ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن الصراع في غزة يؤثر على أسعار النفط وقد يتسبب في تقلبات سياسية واقتصادية في المنطقة.
على الرغم من التراجع الأخير في أسعار النفط، يتوقع خبراء الاقتصاد أن يستمر الطلب على النفط في الزيادة في المستقبل القريب. فقد تأثرت بعض مصافي النفط وشركات الطاقة بتأثيرات الصراع في غزة، وقد توقفت الإنتاج في بعض المناطق بسبب الاضطرابات. ومع ذلك، لا يزال الطلب على النفط مرتفعًا نظرًا لاستمرار التنمية الصناعية والزيادة السكانية في العديد من الدول. كما أن هناك حاجة مستمرة إلى الوقود الأحفوري في قطاع النقل والصناعات الأخرى. ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط مستقرة في المستقبل القريب، على الرغم من مخاوف الصراعات السياسية. تهديدات إيرانية potential لا تزال تعزز الضغوط على الأسواق، ويتعين على المستثمرين توليد أسعار النفط situation معتبرًا متغيرًا قابلًا للتغيير في أي لحظة.