صعدت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في شهرين عند تسوية تعاملات نهاية الأسبوع، مما جعله يحقق المكاسب الأسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي. وقد ساهمت البيانات الاقتصادية الأميركية في زيادة آمال المستثمرين في أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بحلول يونيو. وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة تقدر بحوالي 2% إلى 2095.7 دولار للأونصة، وذلك بسبب انخفاض عائد سندات الخزانة الأميركية على المدى الطويل وانخفاض قيمة الدولار الأميركي بعد صدور البيانات.
وأظهرت البيانات الاقتصادية تراجع النشاط الصناعي الأميركي في شهر فبراير، وأن مؤشر التضخم المفضل للفيدرالي كان عند أدنى مستوياته في حوالي 3 سنوات. وقد أشار رئيس استراتيجية السلع لدى TD Securities بارت ملك إلى أن السوق تعتقد أن الفدرالي سيتجه نحو تخفيض الفائدة مما يجعل الذهب جاذباً للاستثمار، ويمكن أن ترتفع أسعاره لمستويات قياسية خلال الأشهر القادمة في حالة عدم تحسن البيانات الاقتصادية.
ويذكر أن البنوك المركزية تقوم بشراء كبير للذهب حالياً، وهو ما يدعم السوق، مما يعزز احتمالية ازدياد ارتفاع أسعار الذهب مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية العالمية. ويمكن أن يؤدي التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وتفشي فيروس كورونا إلى زيادة طلب المستثمرين على الملاذ الآمن، مما يعزز موقف الذهب كوسيلة للحماية ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.