ارتفعت أسعار الذهب في أسواق التداول المبكرة يوم الأربعاء بسبب استهداف مستشفى في غزة وتصاعد التوترات الإقليمية. وقد أدى ذلك إلى استمرار ارتفاع الطلب على المعدن الذهبي الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا، على الرغم من تقارير اقتصادية أمريكية إيجابية وتوقعات الفائدة المرتفعة. وقد توفي حوالي 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى في مدينة غزة، مما أدى إلى احتجاجات في الضفة الغربية والشرق الأوسط. وارتفعت أسعار الذهب بحوالي 100 دولار منذ بدء الأزمة، على الرغم من التقارير الاقتصادية الأمريكية الإيجابية التي صدرت مؤخرًا وتعزز الرهانات على ارتفاع أسعار الفائدة والدولار وعوائد السندات الحكومية.
تشير بيانات المصانع الأمريكية ومبيعات التجزئة في سبتمبر/أيلول إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد انتهى من الربع الثالث بشكل قوي. والآن، تنتظر الأسواق خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس للحصول على إشارات حول أسعار الفائدة المستقبلية. فيما يتعلق بأسعار الذهب في التداولات الحالية، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.4٪ إلى 1929.89 دولار للأوقية، وزادت عقود الذهب الآجلة الأمريكية بنسبة 0.4٪ إلى 1942.70 دولار. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.5٪ إلى 22.93 دولار للأوقية، وزاد سعر البلاتين بنسبة 0.2٪ إلى 898.77 دولار، بينما هبط سعر البلاديوم بنسبة 0.8٪ إلى 1134.93 دولار.
في النهاية، يعود ارتفاع أسعار الذهب إلى تصاعد التوترات الإقليمية، وخاصة بعد استهداف مستشفى في غزة. على الرغم من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، فإن الطلب على المعدن الذهبي لا يزال مرتفعًا نظرًا لشعبيته كملاذ آمن. قد يؤثر خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل على أسعار الفائدة وبالتالي على سعر الذهب. فيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فإن أسعار الفضة والبلاتين قد ارتفعت قليلاً، في حين هبط سعر البلاديوم.