ارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس مدعومة بضعف الدولار وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وبحلول الساعة 03:28 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2026.7 دولارا للأوقية، بعد أن سجل أمس الأربعاء أعلى مستوياته منذ فبراير. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2036.9 دولارا للأوقية. وواصل مؤشر الدولار خسائره لليوم الرابع على التوالي، مما زاد جاذبية الذهب المسعر بالعملة الأمريكية للمشترين في الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 0.3 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 885.30 دولارا للأوقية وزاد البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 955.63 دولارا، فيما صعدت الفضة 0.1 بالمئة إلى 22.89 دولارا للأوقية.
وأدت توترات الشرق الأوسط إلى زيادة اهتمام المستثمرين بالذهب وسط توقعات بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وفي نفس الوقت، أدى ضعف الدولار لزيادة جاذبية الذهب كأداة استثمارية آمنة للمشترين في الخارج. ومع انخفاض قيمة الدولار، يزداد جاذبية الذهب للمستثمرين في العملات الأخرى. ويتوقع المستثمرون مزيدًا من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد توفر مؤشرات على الخطوات التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.
يرى الخبراء أن الذهب قد يواصل ارتفاعه مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وتوترات جيوسياسية عالمية أخرى. ويشير البعض إلى أن الذهب يظل أحد أكثر الأصول آمانًا في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية. ومع استمرار الضغوط على الدولار، من المتوقع أن يظل الذهب في مركز متقدم كأداة استثمارية قادرة على تحقيق العوائد الجيدة في الفترة القادمة.