أفادت تقارير أن أسعار صرف الدولار الأمريكي ارتفعت بشكل طفيف مقابل الدينار العراقي في أسواق بغداد يوم الأربعاء، في حين استقرت الأسعار في العاصمة الكردية أربيل بالتزامن مع إغلاق البورصة. ارتفع سعر الدولار إلى 156900 دينار عراقي مقابل 100 دولار عند إغلاق بورصتي الكفاح والحارثية الرئيسيتين في بغداد. وكان سعر الدولار قد سجل 156750 دينار عراقي في الصباح نفسه. بالنسبة لأسعار الصرف في محلات الصيرفة المحلية في بغداد، فقد استقرت أسعار البيع عند 157750 دينار لكل 100 دولار، بينما بلغت أسعار الشراء 155750 دينار عراقي مقابل 100 دولار. في أربيل، بلغ سعر البيع 156850 دينار عراقي لكل 100 دولار، بينما بلغ سعر الشراء 156750 دينار عراقي لكل 100 دولار.
وتعد الزيادة الطفيفة في أسعار صرف الدولار مع إغلاق البورصة في بغداد بالتزامن مع استقرار الأسعار في أربيل بمثابة أمر إيجابي للاقتصاد العراقي، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها البلد في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19. ويعزى هذا الارتفاع الطفيف في سعر صرف الدولار إلى عوامل عدة، بما في ذلك التغيرات في السياسة النقدية والاقتصادية والتجارية على المستوى العالمي، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية للصراعات والاضطرابات السياسية في البلاد.
وفيما يتعلق بسوق الصيرفة وتحويل العملات الأجنبية في العراق، فإن استقرار أسعار الصرف في محال الصيرفة يعد أمرًا إيجابيًا للمواطنين ورجال الأعمال على حد سواء. ويعكس هذا الاستقرار النسبي استقرار القوة الشرائية للدينار العراقي وعدم حاجة المواطنين إلى دفع مزيد من الأموال لشراء الدولار. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يعزز الأمن الاقتصادي والاستقرار في البلاد فرص الاستثمار والتجارة المحلية والدولية، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في المستقبل.
على الرغم من هذا الاستقرار النسبي، لا يزال الوضع الاقتصادي في العراق يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك انخفاض أسعار النفط واعتماد الاقتصاد العراقي بشكل كبير على صادرات النفط. وتشكل الفساد وضعف البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية عوائق أخرى لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام والاستقرار في البلاد. لذا، يعتبر تعزيز الإصلاحات الاقتصادية والتنمية المستدامة وتنوي diversification في قطاعات أخرى غير النفط أمورًا هامةً لتحقيق التقدم الاقتصادي وتحسين الحياة اليومية للمواطنين العراقيين.