حذر البنك الدولي من تأثيرات الحرب بين إسرائيل وحماس على أسواق المواد الخام مثل النفط والمنتجات الزراعية في الشرق الأوسط. وأشار البنك إلى أن هذه الحرب أحدثت صدمة كبيرة على أسواق السلع الأساسية وتسببت في اضطرابات في الاقتصاد العالمي. وفي حال تصاعد النزاع، سيتعرض الاقتصاد العالمي لصدمة طاقة مزدوجة لأول مرة منذ عقود.
ارتفع سعر النفط بالفعل بنسبة 6% منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. ومع استمرار الحرب والقصف الدموي على قطاع غزة، يتوقع أن ترتفع أسعار النفط بشكل أكبر. ويعتمد رفع الأسعار على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات. وفي سيناريو متفائل، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين 3 إلى 13%. وفي سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولاراً، بينما يتجاوز النفط في أسوأ سيناريو أسعاراً غير مسبوقة تتراوح ما بين 140 و 157 دولاراً، وهو ما لم يحدث منذ عام 2008.
يأتي النزاع بين إسرائيل وحماس في ظل الضغوط التي تمارسها الحرب الروسية في أوكرانيا على الأسواق العالمية. ومع استمرار النزاع بين الجانبين، يزداد القلق من تفاقم الأزمة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. حيث يشير البنك الدولي إلى ضرورة أن يكون القادة وصانعو القرارات في حالة تأهب ويعملوا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تأثيرات سلبية كبيرة على الاقتصاد العالمي.