استمرت أسعار الدولار الأمريكي في الارتفاع مقابل الدينار العراقي في أسواق بغداد وأربيل يوم السبت مع إغلاق البورصة. وقد ارتفع سعر الدولار إلى 158800 دينار عراقي مقابل 100 دولار فيما سجلت أسعار الدولار صباح اليوم 157500 دينار مقابل 100 دولار. في بغداد، ارتفع سعر البيع في محال الصيرفة إلى 160000 دينار مقابل 100 دولار، بينما بلغ سعر الشراء 158000 دينار مقابل 100 دولار. في أربيل، سجل سعر البيع 158900 دينار مقابل 100 دولار، وسعر الشراء 158500 دينار مقابل 100 دولار.
تعود أسباب ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي إلى العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية. يعتبر العراق من الدول التي يتأثر اقتصادها بشكل كبير بأسعار النفط، والتي تعتبر مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في البلاد. ومع انخفاض أسعار النفط في السوق العالمية، يتأثر اقتصاد العراق ويشهد تدهورًا وعجزًا ماليًا، مما يؤدي إلى تراجع قيمة الدينار العراقي أمام العملات الأجنبية مثل الدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، قلة الاستثمارات الأجنبية والفساد الواسع الانتشار يساهمان في تراجع القيمة الشرائية للدينار.
تأثرت الأسعار أيضًا بإغلاق بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد بسبب الاحتجاجات والاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد. الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ عام 2019 أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، مما زاد من التوتر والعراقيل التي تواجه البنوك والمؤسسات المالية. وتشهد البلاد أيضًا تدهورًا في الأمن وعدم الاستقرار السياسي، مما يؤثر على الثقة في الاقتصاد ويؤدي إلى هروب رؤوس الأموال وتراجع الاستثمارات.
من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في الفترة القادمة مع استمرار تأثر الاقتصاد العراقي بعوامل سلبية. وتجدد الاحتجاجات وعدم الاستقرار السياسي يزيدان من عدم اليقين في السوق وتراجع الاستثمارات الأجنبية، مما يؤدي إلى ضعف الدينار العراقي. علاوة على ذلك، تبقى مشكلة الفساد وعدم الاستقرار الأمني تتسبب في زيادة هروب رؤوس الأموال وتقليل الثقة في الاقتصاد العراقي، مما يؤدي إلى استمرار تدهور قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية.
باختصار، استمرت أسعار الدولار الأمريكي في الارتفاع مقابل الدينار العراقي في بغداد وأربيل، حيث ارتفع سعر البيع في محال الصيرفة وسجلت أسعار التداول ارتفاعًا في بورصة الكفاح والحارثية. تعود أسباب هذا الارتفاع إلى العوامل الاقتصادية والسياسية السلبية التي يتعرض لها العراق، بما في ذلك تدهور الاقتصاد بسبب انخفاض أسعار النفط والثقة المنخفضة في الاستثمارات الأجنبية والفساد المنتشر. من المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع مع استمرار الاحتجاجات وعدم الاستقرار السياسي في البلاد.