في يوم الاثنين، ارتفعت الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي العراقي بنسبة 81٪، وبلغت 168 مليون دولار. باع البنك المركزي في مزاده لبيع وشراء الدولار الأمريكي مبلغًا قدره 201 مليون و82 ألفًا و400 دولار، بسعر صرف يتراوح بين 1305 و1310 دنانير لكل دولار. تم استخدام معظم المبلغ الباع في تعزيز الأرصدة في الخارج عن طريق حوالات واعتمادات، بمبلغ يصل إلى 168 مليونًا و612 ألفًا و400 دولار، مقارنة بمبلغ البيع النقدي الذي بلغ 32 مليونًا و470 ألف دولار. وقد شاركت 6 مصارف في شراء الدولار النقدي في حين قامت 20 مصرفًا بتلبية طلبات تعزيز الأرصدة في الخارج، بمشاركة إجمالية قدرها 56 شركة صرافة ووسيط.
يعكس هذا النمو الكبير في الحوالات الخارجية زيادة الاهتمام بتعزيز الأرصدة في الخارج بالعملات الأجنبية، ويعزز استخدام الحوالات والاعتمادات كطرق أكثر أمانًا وملاءمة لتحويل الأموال وتعزيز العمليات التجارية الدولية. بفضل هذه العمليات، يمكن للمصارف العراقية تعزيز احتياطياتها النقدية وتحسين أوضاعها المالية في السوق العالمية. تعزز الحوالات الخارجية الاقتصاد العراقي وتعزز الاستقرار المالي والنقدي للبلاد. علاوة على ذلك، يستفيد العراق من عائدات النفط الكبيرة، مما يزيد من إمكانيات البنك المركزي في الحفاظ على مبادرات الحوالات الخارجية ودعم النمو الاقتصادي للبلاد.
من المتوقع أن تستمر ارتفاعات الحوالات الخارجية في العراق في المستقبل بسبب الاهتمام المتزايد بتعزيز الأرصدة في الخارج والحاجة المستمرة لتحويل الأموال وإجراء التسويات الدولية. بفضل النمو الاقتصادي المتزايد والاستثمارات الأجنبية في العراق يمكن للبلاد أن تحافظ على سياسة مالية استدامة وتعزيز الاستقرار المالي. ومع ذلك، يجب أن يتم إدارة هذا النمو بحرص لضمان الاستفادة القصوى للاقتصاد العراقي وتلافي أي تحديات مالية محتملة في المستقبل. ينبغي للبنك المركزي العراقي العمل على تعزيز التنسيق مع المصارف والمؤسسات المالية لتسهيل عمليات الحوالات الخارجية وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي في البلاد.