ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الثلاثاء، لتعويض الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، مع استمرار المستثمرين في تقييم المخاطر الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 0.5٪ أو ما يعادل 39 سنتًا لتصل إلى 87.39 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة أو 40 سنتًا لتسجل 82.30 دولارًا للبرميل. وقد هبط الخامان القياسيان بنسبة 29 سنتًا في الجلسة السابقة، ولكن من غير المتوقع أن يكون للتصعيد الأخير في التوتر بين إسرائيل وإيران تأثير كبير على إمدادات النفط من المنطقة في المدى القريب.
من المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تنخفض مخزونات المنتجات المكررة، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز لآراء المحللين. وتتعافى العقود الآجلة من خسائر استمرت لأسبوعين، لكنها لا تزال مرتفعة هذا العام بفعل المخاطر الجيوسياسية وتقليصات إمدادات أوبك+ التي شدت من السوق. وقد اتخذ الكونغرس الأميركي خطوات لفرض المزيد من القيود على قطاع النفط الإيراني، ولكن توقع المحللون تأثيرًا ضعيفًا على صادرات النفط من إيران.
في حين يظل السوق متأثرة بتقييم المخاطر الجيوسياسية وتقليصات إمدادات أوبك+، يبدو أن استمرار تراجع العقود الآجلة للنفط في الجلسات السابقة قد أثر على المستثمرين ودفعهم إلى إعادة تقييم الوضع. وفي ظل تحليلات المحللين التي تشير إلى أن فرض المزيد من القيود على صادرات النفط الإيرانية قد لا يؤدي إلى تأثير ملموس على السوق، يبقى الوضع غير مؤكد وقد يشهد حركة مستقبلية غير متوقعة.